وكلاء إيران في المنطقة: أدوات لزعزعة الاستقرار وإشعال التوترات الإقليمية خدمة لمصالح إسرائيل
في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، يتزايد التركيز على الدور الذي تلعبه وكلاء إيران مثل حماس التكفيرية وكتائب القسام الذراع الإخوانجي المسلح لميليشيا حماس في غزة، والحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان والعراق. تعتبر هذه الميليشيات أدوات رئيسية في استراتيجية إيران الإقليمية، التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإشعال توترات تهدد السلام والأمن في المنطقة.
وتمتلك ميليشيا حماس وكتائب القسام تاريخاً طويلاً من العمليات التي خدمت إسرائيل في السابق، خاصة وأن تمويل حماس يأتي بمباركة إسرائيلية، وهو ما يتسبب في توترات مستمرة في قطاع غزة الفلسطيني والمناطق المحيطة بها، وبالرغم من العقوبات الدولية، تستمر إيران في تقديم الدعم المالي والعسكري لهذه الجماعات لتعزيز نفوذها الإقليمي بدعم أمريكي.
في اليمن، تشكل ميليشيا الحوثي تهديداً كبيراً للحكومة المعترف بها دولياً، يعتمد الحوثيون بشكل كبير على الدعم الإيراني، بما في ذلك تزويدهم بالأسلحة والتدريب، هذه الهجمات تساهم في زيادة التوترات الإقليمية وتعرقل الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن.
أما في لبنان، يلعب حزب الله “وكيل إيران في لبنان” دوراً محورياً في السياسة اللبنانية ويملك جناحاً عسكرياً يعتبر من أقوى الميليشيات في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، يمتد نفوذ حزب الله إلى العراق، حيث يسهم في زعزعة الاستقرار السياسي والأمني. يتلقى حزب الله دعماً ملياً وعسكرياً كبيراً من إيران، بهدف إشعال حرباً إقليمية.
إسرائيل وإيران يمثلان وجهان لعملة واحدة، حيث يسعى الطرفان إلى إشعال توترات وصراعات إقليمية لتحقيق مصالحهما الخاصة. من جهة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية والاستخباراتية لردع التهديدات الإيرانية، بينما تستغل إيران وكلاءها لزعزعة الاستقرار وإضعاف خصومها الإقليميين، هذه الديناميكية المعقدة تجعل من الصعب تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث تظل التوترات والصراعات مشتعلة بفعل هذه السياسات المتناقضة والمتقاطعة.